السحر والشعوذة بين مسؤولي الناظور والدريوش !

يشهد إقليم الدريوش ومعه الناظور خلال الفترة الأخيرة ظواهر اجتماعية غريبة عن بيئته وعاداته وتقاليده بين منتخبيه ومسؤوليه …وتنوعت هذه الظواهر بين تجارة المخدرات وتعاطيها وادمانها من جهة، وبين الكثير من الممنوعات والمحرمات من جهة اخرى، والسحر احد هذه المحرمات الذي بدأ يتفشى وسط الكثير من المسؤولين في الإقليمين ..ضاربا عرض الحائط بكل القوانين والانظمة والشرائع التي تمنع العمل به ، وما ساهم بتأمين ارض خصبة لزراعته وغرسه في نفوس بعض المسؤولين والمنتخبين الكبار وبرلمانيين ، الذين جعلوا السحر ينمو بينهم حتى اصبحت المنطقة هدفا سهلا امام السحرة والمشعوذين والدجالين ليروجوا بضاعتهم ، من خلال الواقع الأليم الذي نرى فيه مسؤول كبير يذهب الى المشعوذ او الساحر لكسب الصفقات والانتخابات و و و الخ .. وحال رئيس المجلس الإقليمي للناظور لخير دليل على ذلك ، فهو شديد التردد على أحد كبار الكهنة بفاس .. والذي كان يتردد عليه كل مرة في الناظور ، نفس الحالة تنطبق على البرلماني الخلفيوي الذي يرتبط بعلاقة خاصة جدا مع المدعو ( جيمي ) المقيم بمكناس والذي يعد من أشهر المشعوذين على الصعيد الوطني ، نفس الشئ ينطبق على البرلماني أبرشان الذي إستقدم جيمي أثناء معركته الانتخابية الأخيرة !!
وتمتد شبكة زبناء السحرة في المنطقة لتشمل شخصيات أخرى من عالم المال و السياسية ، كما هو الشأن لرئيس الغرفة الفلاحية ، ومدير قسم التعمير ، والنائب الثالث لرئيس المجلس البلدي بالناظور ، ورئيس الشؤون الداخلية بعمالة إقليم الدريوش ، وصاحب تجزئة الروبيو … الخ ، وهذا ليس من نسج الخيال وانما من واقع اعترافات أحد هؤلاء السحرة والمشعوذين الذي اكد في تصريح له .. أن علاقته.ببعض المتنفذين السالفي الذكر ، خلق لديه نوعا من الاستقرار والعمل وأنه إستطاع تحقيق ما كان يصبو إليه هؤلاء ( بحسب زعمه ) ، كما اكد ان اكثر المسؤولين في المنطقة مهووسون بالسحر وأكثرهم أيضا مريضون نفسيا.